كيف نشكرُ اللهَ كما ينبغي؟ (لئِنْ شَكَرتُمْ لأزيدَنكم)
2016-04-22, 20:36
كيف نشكرُ اللهَ كما ينبغي؟ (لئِنْ شَكَرتُمْ لأزيدَنكم)
يقولُ اللهُ تعالى: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر8]، ويقولُ أيضاً: ﴿ فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف69] والآلاء هي: النِعَم ، ففلاحُ العبدِ يكونُ في ذِكْرِ نِعَمِ اللهِ عليه.
فمثلاً: إذا عَلِمْتَ أنك تتنفسُ في اليوم الواحد حَوَالِي (15000) لِتراً من الأوهذه الكلمة لا تكتب في منتدانا ُجين.
فإذا تصَوّرنا أن الله سبحانه وتعالى كان سَيُحَاِسِبُكَ على لِتر الأوهذه الكلمة لا تكتب في منتدانا جين -الذي تموتُ بِدُونِه- بِنَفْسِ ثَمَن لِتر المياه الغازيّة طبعاً مع فارق التشبيه ولكن حتى يتضح المثال؛ فإنك في هذه الحالة تكونُ مَدِيناً لله تعالى كل يوم بحَوَالِي أربعين ألفاً من الجنيهات.
فهل بعد ذلك تبخلُ أن تقول كل يوم: (سبحان الله وَبِحَمْدِه) مائة مرة وأنت تستشعر هذه النعمة العظيمة؟!!
يقولُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (من قال سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرة حُطَتْ خَطاياه وإنْ كانت مثلُ زَبَدِ البَحر) (مُتَفَقٌ عليه) ، وزَبَدُ البَحر هي (الرَغاوي) الموجودة على سَطح البحر.
• ولكنَّ الأمرَ ليس مُقتصِراً على الشُكر باللسان والقلب فقط ولكن لابد -حتى تشكرَ الله- أن تستخدمَ هذه النِعَم في طاعته، وألا تستخدمها في مَعْصِيَتِهِ، كما قال تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً﴾ [سبأ13]، وقال أيضاً:﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [آل عمران123]، فإذا حققتَ تقوى الله (وذلك بأنْ تستخدم جوارحَك في طاعته وأن تَكُفَها عن مَعْصِيَتِهِ) فإنك بذلك تكون قد أدَّيْتَ شُكْرَ اللهِ عليك (مع اعترافِكَ بالتقصير في شُكرِه).
• واعلم أنَّ مِن أعظم المعاصي التي يرتكبها العبدُ في حق اللهِ تعالى أنْ يَحتقرَ نعمة ربه عليه ، وذلك نلاحِظُهُ عندما يرى الإنسان مَن هوَ أعلى منه في نِعمةٍ معينة ، مثل من يركبُ دراجة (مثلاً) ويمر بجانبه شخصاً يركبُ سيارة فارِهة، فقد يقولُ حينئذٍ في قلبه: (هؤلاء هم الذين يتمتعون بالدنيا، ياليتني كنت مثلهم) ، وهو لا يعلم أنه بذلك يُغضبُ ربَّه ، ولكنه لو تذكر في هذه اللحظة أنَّ هناك مَن يمشى بين الناس بساق واحدة ، وأن هناك مَن يركب كُرسِي بـ (عَجَل) ، وأن هناك مَن يمشى بـ (عُكَّاز) ، فإنه ساعتَها يقول: (الحمد لله... إنني في نِعمَةٍ عظيمة) فيَرضَى بقضاءِ الله ولا يَسْخَط.
• ولذلك يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نَرضَى فيقول : (انظروا إلى مَن هو أسفلَ منكم ولا تنظروا إلى مَن هو فَوْقِكُم فهوَ أجْدَرُ ألا تزدَرُوا -يعني تحتقروا- نعمةَ الله عليكم) (صححه الألباني في صحيح الجامع برقم 1507).
• فعَلى سبيل المثال: قد رأيتُ بعَيْنِي أحدَ الأشخاص قد كُسِرَتْ ساقَه ، فكان يتمنى أن يَتقلّب على فِراشِه إلى الجِهَة الأخرى ، فإذا كنتَ في عافيةٍ من ذلك فَقُلْ الآن من قلبك: (الحمدُ لله).
• وهناك مَن يتمنى أن يذهب إلى دَوْرَةِ المِياه على قَدَمَيْهِ، وأنْ يُطَهِّرَ نفسَه بِيَدِه حتى لا يَتَأذى منه مَن يُطََهّرُهُ، فإذا كنتَ في عافيةٍ من ذلك فَقُلْ الآن من قلبك: (الحمدُ لله).
• وهناك مَن كان مريضاً باستسقاء في الكبد، وقد منعه الطبيب مِن تناول أيّ طعام مطلقاً إلا (الجُبن خالي الدَسَم والعَسَل الأبيض)، وفي أحد المرات بَكَى عندما شَمَّ رائحة الطعام، وَشَعَرَ بأنه مَحرومٌ مِمّا تشتهيه نفسُه من الطعام، فإذا كنتَ في عافيةٍ من ذلك فَقُلْ الآن من قلبك: (الحمدُ لله).
•وهناك مَن ينامُ على الرصيف في شِدّة البَرد ولا يجد ما يتدفأ به (فقل الحمدُ لله على نِعْمَةِ السَكَن).
• ونصيحتي لك أيها الأخ الحبيب وأنت تستشعر هذه النِعَم أن تُكْثِرَ من قَوْلِ: (سبحان الله وَبِحَمْدِه سبحان الله العظيم) ، وكذلك تُكْثِر من قوْلِ: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر).
وذلك من بابِ أنك تَعلم أنَّ الله تعالى يُحِبّ هذه الكلمات، كما قال النبي صلى الله علية وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) (رواه مسلم 7021)، وقال أيضا (أحَبُّ الكلام إلى الله أربَع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) (رواه مسلم 5724).
فلذلك تُكثِرُ منها وأنت تَنوي (التَقرُب إلى الله بأحَبِّ الأشياء إليه)، فإنه ساعتَها يَرضَى عنك ويُسْعِدُ قلبَك في الدنيا، ويُسْعُدُكَ في الآخرة بالجنة فلا تَبْخَل على نفسِك.
يقولُ اللهُ تعالى: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر8]، ويقولُ أيضاً: ﴿ فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف69] والآلاء هي: النِعَم ، ففلاحُ العبدِ يكونُ في ذِكْرِ نِعَمِ اللهِ عليه.
فمثلاً: إذا عَلِمْتَ أنك تتنفسُ في اليوم الواحد حَوَالِي (15000) لِتراً من الأوهذه الكلمة لا تكتب في منتدانا ُجين.
فإذا تصَوّرنا أن الله سبحانه وتعالى كان سَيُحَاِسِبُكَ على لِتر الأوهذه الكلمة لا تكتب في منتدانا جين -الذي تموتُ بِدُونِه- بِنَفْسِ ثَمَن لِتر المياه الغازيّة طبعاً مع فارق التشبيه ولكن حتى يتضح المثال؛ فإنك في هذه الحالة تكونُ مَدِيناً لله تعالى كل يوم بحَوَالِي أربعين ألفاً من الجنيهات.
فهل بعد ذلك تبخلُ أن تقول كل يوم: (سبحان الله وَبِحَمْدِه) مائة مرة وأنت تستشعر هذه النعمة العظيمة؟!!
يقولُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (من قال سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرة حُطَتْ خَطاياه وإنْ كانت مثلُ زَبَدِ البَحر) (مُتَفَقٌ عليه) ، وزَبَدُ البَحر هي (الرَغاوي) الموجودة على سَطح البحر.
• ولكنَّ الأمرَ ليس مُقتصِراً على الشُكر باللسان والقلب فقط ولكن لابد -حتى تشكرَ الله- أن تستخدمَ هذه النِعَم في طاعته، وألا تستخدمها في مَعْصِيَتِهِ، كما قال تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً﴾ [سبأ13]، وقال أيضاً:﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [آل عمران123]، فإذا حققتَ تقوى الله (وذلك بأنْ تستخدم جوارحَك في طاعته وأن تَكُفَها عن مَعْصِيَتِهِ) فإنك بذلك تكون قد أدَّيْتَ شُكْرَ اللهِ عليك (مع اعترافِكَ بالتقصير في شُكرِه).
• واعلم أنَّ مِن أعظم المعاصي التي يرتكبها العبدُ في حق اللهِ تعالى أنْ يَحتقرَ نعمة ربه عليه ، وذلك نلاحِظُهُ عندما يرى الإنسان مَن هوَ أعلى منه في نِعمةٍ معينة ، مثل من يركبُ دراجة (مثلاً) ويمر بجانبه شخصاً يركبُ سيارة فارِهة، فقد يقولُ حينئذٍ في قلبه: (هؤلاء هم الذين يتمتعون بالدنيا، ياليتني كنت مثلهم) ، وهو لا يعلم أنه بذلك يُغضبُ ربَّه ، ولكنه لو تذكر في هذه اللحظة أنَّ هناك مَن يمشى بين الناس بساق واحدة ، وأن هناك مَن يركب كُرسِي بـ (عَجَل) ، وأن هناك مَن يمشى بـ (عُكَّاز) ، فإنه ساعتَها يقول: (الحمد لله... إنني في نِعمَةٍ عظيمة) فيَرضَى بقضاءِ الله ولا يَسْخَط.
• ولذلك يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نَرضَى فيقول : (انظروا إلى مَن هو أسفلَ منكم ولا تنظروا إلى مَن هو فَوْقِكُم فهوَ أجْدَرُ ألا تزدَرُوا -يعني تحتقروا- نعمةَ الله عليكم) (صححه الألباني في صحيح الجامع برقم 1507).
• فعَلى سبيل المثال: قد رأيتُ بعَيْنِي أحدَ الأشخاص قد كُسِرَتْ ساقَه ، فكان يتمنى أن يَتقلّب على فِراشِه إلى الجِهَة الأخرى ، فإذا كنتَ في عافيةٍ من ذلك فَقُلْ الآن من قلبك: (الحمدُ لله).
• وهناك مَن يتمنى أن يذهب إلى دَوْرَةِ المِياه على قَدَمَيْهِ، وأنْ يُطَهِّرَ نفسَه بِيَدِه حتى لا يَتَأذى منه مَن يُطََهّرُهُ، فإذا كنتَ في عافيةٍ من ذلك فَقُلْ الآن من قلبك: (الحمدُ لله).
• وهناك مَن كان مريضاً باستسقاء في الكبد، وقد منعه الطبيب مِن تناول أيّ طعام مطلقاً إلا (الجُبن خالي الدَسَم والعَسَل الأبيض)، وفي أحد المرات بَكَى عندما شَمَّ رائحة الطعام، وَشَعَرَ بأنه مَحرومٌ مِمّا تشتهيه نفسُه من الطعام، فإذا كنتَ في عافيةٍ من ذلك فَقُلْ الآن من قلبك: (الحمدُ لله).
•وهناك مَن ينامُ على الرصيف في شِدّة البَرد ولا يجد ما يتدفأ به (فقل الحمدُ لله على نِعْمَةِ السَكَن).
• ونصيحتي لك أيها الأخ الحبيب وأنت تستشعر هذه النِعَم أن تُكْثِرَ من قَوْلِ: (سبحان الله وَبِحَمْدِه سبحان الله العظيم) ، وكذلك تُكْثِر من قوْلِ: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر).
وذلك من بابِ أنك تَعلم أنَّ الله تعالى يُحِبّ هذه الكلمات، كما قال النبي صلى الله علية وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) (رواه مسلم 7021)، وقال أيضا (أحَبُّ الكلام إلى الله أربَع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) (رواه مسلم 5724).
فلذلك تُكثِرُ منها وأنت تَنوي (التَقرُب إلى الله بأحَبِّ الأشياء إليه)، فإنه ساعتَها يَرضَى عنك ويُسْعِدُ قلبَك في الدنيا، ويُسْعُدُكَ في الآخرة بالجنة فلا تَبْخَل على نفسِك.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى